ألقى عميد كلية أصول الدين الدكتور محمد الفقير التمسماني محاضرة بعنوان: «العلوم الشرعية في العصر الحاضر: المنهج والمضمون ـ علم أصول الدين نموذجا ـ» بكلية العلوم الشرعية بمدينة السمارة

بدعوة من كلية العلوم الشرعية بمدينة السمارة التابعة لجامعة ابن زهر ألقى عميد كلية أصول الدين الدكتور محمد الفقير التمسماني محاضرة بعنوان: «العلوم الشرعية في العصر الحاضر: المنهج والمضمون ـ علم أصول الدين نموذجا ـ» وذلك يومي 07-08 مارس 2016 بمدرج الكلية.

قدم السيد عميد الكلية بين يدي الموضوع تمهيدا للتعريف بأهمية الموضوع في العصر الحاضر، وجملة من القضايا الأساسية في معالجة الموضوع منها:

  • التمييز بين العلوم الشرعية المقصودة لذاتها والعلوم المتوسل بها، حيث أن الخطأ في المنهج السائد في الدراسة العلوم الشرعية يرجع في الأساس إلى عدم التمييز.
  • التفريق بين كتب تعليم العلوم وكتب العلوم.
  • التمييز بين العلم المدون والعلم المدرس.

وتطرق في مضمون الموضوع إلى تدريس العلوم الشرعية باعتبارها صناعة، إلا أن تدريسها وتلقينها وتعليمها يعتمد منهجية لا تتناسب مع المحتوى والمضمون، وقد حذر مجموعة من علماء الإصلاح المغاربة من جملة من الثغرات المنهجية منها:

  • الإغراق في المسائل النظرية.
  • الاستظهار والاحتطاب.
  • خلو الدرس العقدي من العناصر الأساسية المكونة له.

ثم ذكر فضيلته منهج المغاربة في أصول الدين والذي تكمن أهميته في :

  • حاجة الأمة للرجوع إلى أصول دينها والحفاظ على مقومات شخصيتها.
  • إحياء أصول الدين بالدراسة العلمية الأصلية وتقريب المفاهيم وشرح مقاصده.
  • التوحيد الذي هو أصل أصول الدين أول صفة ميزت الحضارة الإسلامية.
  •  التربية الإسلامية تتميز بكونها جامعة بين التحقق بعقائد الدين والتخلق بالآداب الشرعية في سائر الأعمال.
  • اهتمام المربين المغاربة بالموضوع حيث أنزلوه منزلة الأولوية والصدارة في التعليم والتدريس.

وإن الحديث عن منهج أصول الدين يقتضي الوقوف عند المفهوم والمصطلح وأنه بالاستقراء فإن المنظومة العقدية بناء عقدي مدني مالكي أشعري مغربي.

ومن أهم خصاص المنهج:

  • الأهلية والرسوخ.
  • التبسيط والتقريب
  • الوحدة الفكرية الجامعة

وعن مضمون أصول الدين عند المغاربة، فقد أولى علماء المغرب هذا الموضوع عناية خاصة وبينوا مضمون العقيدة وجعلوا البحث فيه خاضع لمجموعة من العناصر وهي: الاطلاع على المآخذ، والعلم بالمطالب، والوقوف على المبادئ، ومعرفة المقاصد، وجرد تام للمصادر.