تنظيم يوما دراسيا حول دلالات الاحتفال بذكرى تقديم وثيقة الاستقلال

في إطار الذكرى السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ، التي يخلدها الشعب المغربي يوم 11 يناير من كل سنة ، نظمت كلية أصول الدين بتطوان بتنسيق مع المندوبية الإقليمية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير يومه الإثنين 11 ربيع الأول عام 1435 هـ الموافق لـ : 13 يناير 2014 يوما دراسيا بمناسبة هذا الحدث الوطني بعنوان : " دلالات الاحتفال بتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال " ، وذلك بمشاركة السادة الأساتذة الدكتور محمد الفقير التمسماني عميد كلية أصول الدين الأستاذ زين العابدين الحسيني أستاذ القانون العام بالكلية الأستاذ محمد السمري المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتطوان انطلق اللقاء بتلاوة آيات عطرة من كتاب الله العزيز ، بعده تناول الكلمة الدكتور محمد الفقير التمسماني حيث اعتبر مداخلته تدخل في إطار التذكر والتذكير بهذه المناسبة المجيدة ، تذكر حدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ، والتذكير به للأجيال الحاضرة التي لم تعش الحدث ، ولم تعرفه عن قرب . وبالتذكر والتذكير تتشكل ذاكرة وهوية الأمة ، إذ لا أمة بلا ذاكرة وبلا هوية ففي ذاكرة الشعوب تواريخ نفيض بالدلالات وتنضج بالعبر ، وفي الوقوف عند الذكريات التي يحملها يوم معلوم من السنة استمداد من زاد معنوي طبيعي وضروري بالفعل ، وإذكاء للوعي الجماعي بالانتماء إلى الوطن والأمة معا بعد هذه الكلمات المعبرة والرقيقة في حق هذا الوطن العزيز علينا نحن المغاربة ختم السيد العميد مداخلته ، ومرر الكلمة للأستاذ محمد السمري المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتطوان ، الذي أوضح في مداخلته بمناسبة هذا الحدث التاريخي أن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال يوم " 11 يناير 1944 " من قبل عدد من الشخصيات يتقدمهم الملك الراحل السلطان محمد الخامس شكل منعطفا حاسما في مسيرة كفاح المغاربة لتحقيق الاستقلال ورفع الحماية الفرنسية والاسبانية عن المغرب ، وكانت هذه الوثيقة محط آمال الوطنيين المغاربة ، حيث استشهد من أجلها عدد لا يحصى من خيرة أبناء هذا الوطن رجالا ونساء ، من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية والنخب الفكرية والتوجهات السياسية والمذهبية ، وهي لم تكن تعني وفق بنود عريضة 11 يناير 1944 سوى إتاحة الفرصة للشعب المغربي في أن ينولى تدبير شؤونه الداخلية والخارجية بنفسه . وفي آخر مداخلته ترحم على شهدائنا الأبرار وفي مقدمتهم بطل التحرير السلطان محمد الخامس ، وباني المغرب الحديث جلالة الملك الحسن الثاني تغمدهما الله برحمته الواسعة بعد ذلك أعطيت الكلمة للأستاذ زين العابدين الحسيني أستاذ القانون العام بالكلية لتقديم مداخلة بالمناسبة ، وقد بدأ الأستاذ الفاضل كلمته بتذكير السادة الحاضرين ببعض الإحصاءات الصادمة الصادرة عن مؤسسات دولية تتعلق بتهريب الأموال نحو الخارج ، وبمدى رغبة المغاربة في الهجرة ، ليؤسس على ذلك قوله بوجوب الإيمان بهذا الوطن والتفاني في حبه ، وذلك لا يتأتى إلا بمعرفة تاريخ أمتنا المجيد ومختلف المحطات التاريخية التي كان لها دور في إشعاعها الحضاري . ومن آثار الاحتفاء بهذه المناسبة ما يشهده المغرب اليوم من تنمية شاملة مست جوانب متعددة من مناحي الحياة سواء ما يتعلق منها بالجانب السياسي ، الإجتماعي و الإقتصادي بعد ذلك ذكر المتدخل الحاضرين بذكرى 12 يناير التي تؤرخ لبداية السنة الأمازيغية الجديدة التي تصادف هذه السنة 2964 وفي الأخير أعطيت الكلمة للحاضرين في إطار المناقشة والاستفسار ، وقد كانت في مجملها مفيدة وهادفة أغنت محاور هذه الدراسة