كلية أصول الدين تسلط الضوء على أعلام وقضايا التصوف بشمال المغرب

 

احتضنت كلية أصول الدين يومه الّأربعاء 15 رجب 1438هـ الموافق ل 12 أبريل 2017م ندوة علمية سلط من خلالها الضوء على " الفكر الصوفي بشمال المغرب  : أعلام وقضايا " نظمتها شعبة أصول الدين وتاريخ الأديان بتنسيق مع مركز الدكتوراه " الدراسات العقدية والفكرية .

وقد عرفت الندوة مشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين  ، وتضمنت الندوة خمس جلسات :

-أولا : الجلسة الإفتتاحية برءاسة السيدعميد كلية أصول الدين

افتتحت الجلسة بآيات من الذكر الحكيم ثم تلتها كلمة للسيد عميد كلية أصول الدين فضيلة الأستاذ الدكتور محمد التمسماني رحب من خلالها بضيوف الندوة و بالحضور الكريم ، ونوه سعادته بجهود اللجنة التنظيمية التي سهرت على تنظيم هذا النشاط العلمي الهادف . كما تحدث فضيلته عن أهمية موضوع الندوة  وجدته، وأنه يجسد تطلعات الأمة وارتباطها بسلفها الصالح .

وأشار سعادته إلى أن التصوف مدرسة وفكر جليل له مميزاته وخصائصه ومصادره وأعلامه ، إلا أن هذا الفكر عانى من الظلم الكثير؛ الأمر الذي دفع الكثيرين من أهل العلم للدعوة إلى الإحياء والإنهاض .

وقدم السيد العميد في كلمته تصورا عاما حول التصوف بالمغرب والذي لم يخرج في الغالب عن اتجاهين كما أشار فضيلته :

  • -   تصوف العلماء الفقهاء
  • -   تصوف العباد الزهاد

ثم تطور حتى أصبح طرقا مميزة ، وصار المغرب فضاء خصبا  لكثير من الاتجاهات والمدارس ، واشتهر من تلك المدارس ؛ المدرسة الشاذلية المنسوبة إلى أبي الحسن الشاذلي (656هـ).

وفي ختام كلمته أكد السيد العميد على أن المطلع على الفكر الصوفي المغربي يدرك أن تأثيره يشمل مناحي الحياة المختلفة للمغاربة بحيث يعتبر :

اولا :التصوف ثابت من الثوابث

ثانيا : التصوف ميزة من ميزات الحضارة المغربي

ثالثا : التصوف أساس من اسس الفكر المغربي .

وتلت كلمة السيد العميد كلمة  فضيلة  الأستاذ الدكتور توفيق الغلبزوري باسم مركز الدكتوراه " الدراسات العقدية والفكرية " شكر من خلالها عمادة كلية أصول الدين الساهرة دائما على  تنظيم الأنشطة العلمية الهادفة ، ثم عرج فضيلته للحديث  عن أهمية البحث  في التصوف بموضوعاته المختلفة ، وحث  فضيلته الدارسين والباحثين للإقبال على دراسته  .

وفي كلمة باسم شعبة أصول الدين وتاريخ الأديان تحدث  فضيلة الأستاذ  الدكتور عبد الله السفياني عن المناسبة التي دعت إلى تنتظيم هذه الندوة ، وأهميتها بالنسبة للطلبة والباحثبن ، كما تقدم في كلمته بالشكر الجزيل  لضيوف الندوة الكرام فضيلة  الدكتور عبد الله المعصر و فضيلة الأستاذ علي الريسوني .

وفي كلمته باسم اللجنة المنظمة  تقدم الأستاذ الدكتور رشيد كهوس  بعبارات الشكر والتقدير لعميد كلية أصول الدين ولكل من أسهم في تنظيم هذه الندوة  ، كما أشار إلى ضرورة البحث في التراث الصوفي الذي يشكل جزءا مهما من تراثنا المغربي الأصيل .

ثانيا : الجلسة العلمية الأولى برءاسة نائب عميد كلية أصول الدين الأستاذ الدكتور محمد الشنتوف

افتتحت الجلسة الأولى بكلمة للأستاذ الدكتور عبد الله المعصر الذي تحدث عن فقه السلوك بالمغرب أصوله وقواعده ونماذج منه .وتلت هذه الكلمة مداخلة  للأستاذ الدكتور على ابن الصديق الذي سلط الضوء على المدرسة الصديقية وأثرها في التصوف ، وقدم  الأستاذ الدكتور عبد الله الشارف في مشاركة له  قراءة في التصوف من خلال كتاب أحمد ابن عجيبة " إيقاض الهمم في شرح الحكم " ، ثم اختتمت الجلسة بمداخلة للأستاذ الفقيه علي الريسوني تطرق من خلالها لدور الزوايا  بشمال المغرب في المقاومة العسكرية والثقافية للاستعمار الإسباني .

ثالثا : الجلسة العلمية  الثانية برءاسة نائب عميد كلية أصول الدين الأستاذ الدكتور الأمين اقريوار

تم افتتاح هذه الجلسة بمداخلة في موضوع : "القاضي أبو العباس أحمد ابن عرضون  وجهوده  في التربية والإصلاح " قدمها الأستاذ الدكتور عبد الله السفياني ، وتلت مداخلته مشاركة للأستاذ  الدكتور أحمد مونة الذي تحدث عن الظاهر والباطن في الفكر الصوفي أحمد ابن عجيبة نوذجا ، وفي مداخلة له تناول  الأستاذ الدكتور رشيد كهوس  موضوعا بعنوان " الإمام أبو الحسن المسفر السبتي : معالم حياته ومسار تصوفه .أما  الأستاذ الدكتور بدر العمراني  فقد تطرق في مداخلته  للفقيه أبو زيد الحمراوي وخلوة علي بن حرازم بأنجرة .

وفي ختام الجلسة سلط  الأستاذ الدكتور الحسان شهيد الضوء على  فقه التصوف ومقاصده عند الإمام الشاطبي .

رابعا : الجلسة العلمية الثالثة برءاسة الأستاذ الدكتور مصطفى بوجمعة

بدات أعمال هذه الجلسة بمداخلة للأستاذ الدكتور ابراهيم إمونن  حول الفكر الصوفي جهود المفسرين بالمغرب " الشيخ ابن عجيبة نموذجا " ، وتلتها مداخلة  للأستاذ الدكتور أحمد الفقيري تحدت من خلالها عن المدرسة الصوفية بالريف الشرقي : الآثار والخصائص  .

وفي المداخلة الموالية تحدث  الأستاذ الدكتور يوسف بنلمهدي عن الخطاب الصوفي بشمال المغرب : آفاق القراءة المعاصرة وحدودها ، وعالج الأستاذ الدكتور أحمد الفراك  في مشاركته الفلسفة الاجتماعية في الفكر الصوفي بشمال المغرب .

وتم اختتام الجلسة بمداخلة  الأستاذ الدكتورعبد العزيزالقاسح تناول فيها المدرسة الصوفية بالريف الأوسط : زوايا وأعلام .

خامسا : الجلسة الختامية برءاسة السيد عميد كلية أصول الدين

وفي الجلسة الختامية لهذا النشاط العلمي الناجح جدد السيد عميد كلية أصول الشكر الجزيل لكل الذين أسهموا في إنجاح هذه الندوة ،كما تقدم السيد رئيس شعبة أصول الدين وتاريخ الأديان بأحر عبارات الشكر والتقدير للضيوف الكرام ولكل الحاضرين الذي أسهموا في إنجاح الندوة بحضورهم المتميز، وقدم الأستاذ الدكتور رشيد كهوس باسم اللجنة التنظيمية مجموعة من التوصيات أهمها :

  • -     أهمية خدمة التراث الصوفي وإحياؤه باعتباره يمثل ثابتا من ثوابت الأمة المغربية .
  • -    ضرورة العناية بالتصوف واعتماده في المناهج الدراسية في المؤسسات التعليمية المغربية .
  • -    تنظيم ندوة علمية حول " المصطلح الصوفي".
  • -    طبع أعمال الندوة .

 

وتم اختتام الجلسة بآيات من الذكر الحكيم وتقديم درع لفضيلة الدكتور عبد الله المعصر كعربون شكر وتقدير .